علماء يتوقعون وجود حياة علي الكواكب الأخري
3/1/2010
لندن: اكتشف علماء الفلك 85 كوكباً خارج النظام الشمسي خلال العام 2009، واحد منها على الأقل له طبيعة صخرية كالأرض، ما ينعش الآمال بإيجاد شكل من أشكال الحياة خارج الأرض.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت العام 2010 "سنة التنوع البيئي" بعد تكريس سنة 2009 لعلم الفضاء، ويعزز التنوع الكبير للحياة على الأرض وقدرتها العالية على التكييف، الآمال بإيجاد الحياة خارج الأرض على ما يفيد علماء الفلك.
وأشار العالم مارك اوليفيه من معهد فيزياء الكواكب الفضائي، أنه يمكن إيجاد الحياة حيثما وجد الماء سواء كان ذلك في قاع المحيطات أم في البحيرات البركانية العالية الحموضة وحتى في البحيرات والبحار الأشد ملوحة، كما أنه قد اكتشف بكتيريا مقاومة للاشعاعات في قلب المحطات النووية.
وتتضاعف الجهود لاكتشاف حياة خارج الأرض في وقت يهدد نشاط الإنسان بحصول موجة انقراض كبيرة جديدة للأجناس الحية.
وقد اكتشف العلماء 415 كوكباً تدور حول نجوم أخرى غير الشمس في غضون 14 عاماً، 85 منها في العام 2009 وحده، بحسب الإحصائيات الاخيرة.
ويؤكد فرانسوا بوشي من معهد فيزياء الكواكب في باريس، أن العام 2009 كان الأغنى من حيث اكتشاف الكواكب خارج النظام الشمسي، وتضيف زميلته كلير موتو التي شاركت بدورها في اكتشاف أول كوكب له طبيعة صخرية كالأرض سمي "كوروت-7بي" بان "هذا العدد يفوق اكتشافات العامين 2007 و2008 ب23 كوكباً"، إلا أن هذا الكوكب اعتبر غير قابل للسكن لأنه قريب جداً من النجم الذي يدور حوله وبالتالي درجات الحرارة عليه فائقة الارتفاع.
ويأمل علماء الفلك اكتشاف كواكب شبيهة بالأرض تحتوي على شكل من أشكال الحياة، وذلك بفضل القمر الصناعي "كبلر" الذي أطلق في مارس، بعدما اتضح أن الكواكب خارج النظام الشمسي الأولى التي رصدت منذ العام 1955 هي كواكب غازية ضخمة تشبه المشتري.